📰 أرقامي: النساء أكثر اعتمادًا على التغطية الحكومية والرجال على التأمين الخاص
أظهر تقرير تحليلي أعدّته منصة أرقامي لبيانات من الهيئة الاحصاء العامة حول التغطية الصحية الأساسية في المملكة العربية السعودية، وجود فروقات ملحوظة بين الجنسين والمناطق والفئات العمرية في أنماط الحصول على الرعاية الصحية.
👩🦰 حسب الجنس
النتائج أوضحت أن 63% من النساء يعتمدن على التغطية الحكومية، مقابل 41.7% فقط من الرجال. وفي المقابل يعتمد قرابة نصف الرجال (48.7%) على التأمين الصحي الخاص، مقارنة بـ27.1% من النساء. هذا يكشف عن اتجاه واضح: النساء أكثر ارتباطًا بالبرامج الحكومية، في حين يميل الرجال إلى القطاع الخاص.
📍 حسب المناطق
التحليل كشف عن اختلافات إقليمية واضحة؛ إذ تجاوزت التغطية الحكومية 70% في مناطق مثل حائل والباحة وجازان. بينما هيمنت التغطية الخاصة في الرياض والمنطقة الشرقية لتصل إلى نحو نصف السكان. هذه الفجوات تعكس تنوع سوق العمل وطبيعة الأنشطة الاقتصادية في كل منطقة.
📊 حسب الفئات العمرية
تبيّن أن الفئات الشابة (25–34 سنة) لديها نسب مرتفعة من الاعتماد على التأمين الخاص تصل إلى 45%. في المقابل، ترتفع التغطية الحكومية تدريجيًا مع العمر لتبلغ أكثر من 80% لدى من تجاوزوا الثمانين عامًا. هذا الاتجاه يوحي بأن التغطية الحكومية تشكّل شبكة أمان رئيسية مع التقدم في السن وارتفاع الاحتياجات الصحية.
💳 قنوات بديلة محدودة
أظهر التقرير أن الاعتماد على الجمعيات الخيرية أو الدفع المباشر من الجيب محدود جدًا، ولا يتجاوز في معظم الحالات 10% من السكان. ما يعني أن غالبية الأفراد يتمتعون بشكل من أشكال التغطية المنظمة.
💡 دلالات وتوصيات
تشير هذه النتائج إلى وجود فجوة واضحة بين الجنسين في نمط التغطية، وتفاوت إقليمي يعكس اختلاف البنية الاقتصادية وسوق العمل، وحاجة خاصة لضمان تغطية عادلة للشباب وتقليل اعتمادهم على الدفع المباشر.
🏁 خاتمة أرقامي
في ضوء هذه النتائج، تؤكد أرقامي أن فهم أنماط التغطية الصحية ليس مجرد أرقام، بل أداة لصياغة سياسات أكثر عدالة وكفاءة. التحدي يكمن في سد الفجوات بين الجنسين، والمناطق، والفئات العمرية، بما يضمن أن يحصل كل فرد في المملكة على رعاية صحية ميسّرة ومستدامة.
إن تعزيز التكامل بين التغطية الحكومية والتأمين الخاص، إلى جانب تخفيف العبء المالي المباشر على الأسر، يشكّل خطوة محورية نحو نظام صحي أكثر شمولية وإنصافًا، يواكب تطلعات رؤية السعودية 2030.
التقرير المفصل تجدونه في هذا الرابط ونتمنى لكم قراءة ممتعة