الجامعات السعودية بين الأرقام والتحديات: أين يقف السلك الأكاديمي اليوم؟

 

 

 

في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030 وتوطين الوظائف، تكشف بيانات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية عن مشهد متباين بين الطموح والواقع. تقرير أرقامي الأخير يسلّط الضوء على الأرقام التي لا تخطئ، ويضع أمام صناع القرار صورة واضحة عن الفجوات التي ما زالت تحتاج إلى معالجة.


📍 فجوة جغرافية صارخة

البيانات أظهرت أن منطقتي الرياض ومكة المكرمة تستحوذان على النصيب الأكبر من أعضاء هيئة التدريس، بأكثر من 20 ألف عضو مجتمعين. في المقابل، مناطق مثل الحدود الشمالية والباحة لا يتجاوز عدد أعضاء هيئة التدريس فيها 500 عضو، ما يعكس خللاً في توزيع الكفاءات بين المركز والأطراف.


👨🏻🏫👩🏻🏫 توازن مفقود بين الجنسين

رغم الجهود الكبيرة لتمكين المرأة أكاديميًا، إلا أن الأرقام تشير إلى أن 65% من أعضاء هيئة التدريس ذكور، مقابل 35% فقط إناث. هذه الفجوة تكشف أن مشاركة المرأة ما زالت دون المستوى المطلوب، خصوصًا في التخصصات العلمية والهندسية.


🌍 الاعتماد على الأجانب

أحد أبرز الملاحظات في التقرير هو نسبة الأجانب التي تصل إلى 40% من إجمالي أعضاء هيئة التدريس. بل إن بعض الكليات العلمية تجاوزت هذه النسبة لتصل إلى أكثر من النصف، في حين يظل السعوديون أكثر حضورًا في التخصصات الإنسانية. هذا الاعتماد المفرط يطرح سؤالًا مهمًا: هل الجامعات تستثمر بشكل كافٍ في الكفاءات الوطنية؟


🎓 الدكتوراه تسيطر

كما هو متوقع، تشكّل شهادة الدكتوراه أكثر من 70% من مؤهلات أعضاء هيئة التدريس. بينما تتوزع النسبة الباقية (أقل من 30%) بين الماجستير والبكالوريوس والدبلوم العالي. هذه الأرقام تعكس التوجه الأكاديمي الذي يشترط الدكتوراه، لكنها أيضًا تؤكد الحاجة لتأهيل أعداد أكبر من السعوديين في الدراسات العليا.


💡 توصيات أرقامي


📝 الخاتمة

هذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات جامدة، بل رسائل واضحة:

إن توطين السلك الأكاديمي هو استثمار وطني في رأس المال البشري، وضمان لاستدامة التعليم العالي، وخطوة أساسية لتحقيق اقتصاد معرفي مزدهر ضمن رؤية 2030.

 

مصدر البيانات: الهيئة العامة للاحصاء

التقرير المفصل تجدونه في هذا الرابط ونتمنى لكم قراءة ممتعة

https://rpubs.com/argami/Faculty